هذه الظاهرة الجغرافية النادرة، غير المرئية من مستوى سطح الأرض، تشكّلت بفعل ثورات بركانية عنيفة حدثت منذ آلاف السنين.

وتُعدّ شبه جزيرة شيلتيبي رأس هذه "الجمجمة"، وهي كتلة أرضية مستديرة تمتد داخل مياه بحيرة ماناغوا، المعروفة محليا باسم " لوجو اكستينان"، والتي تغطي مساحة تُقدّر بنحو 1,040 كيلومتر مربع وسط نيكاراغوا.

تقع شبه الجزيرة على بُعد نحو 16 كيلومترا شمال غرب العاصمة  ماناغوا ، وقد تشكّلت بفعل ثورات بركانية من نوع "الدرع الانفجاري"، حيث قُذفت كميات هائلة من المواد البركانية خفيفة الكثافة مثل الخفاف (بوميس ) من أعماق الأرض.

وتشير  وكالة ناسا  إلى أن هذه الثورات الكبرى انتهت قبل نحو 17 ألف عام، لكن المنطقة شهدت نشاطا بركانيا لاحقا في الـ2000 سنة الأخيرة.

البحيرة الأصغر، الواقعة على اليسار، تقع داخل فوهة بركان "ابويكي" ويبلغ عرضها نحو 1.7 كيلومتر، بينما تقع البحيرة الأكبر – "لاجونا شيلوا" إلى اليمين، ويصل عرضها إلى 2.4 كيلومتر، وقد تشكّلت إثر انفجار بركاني نجم عن تفاعل بين الحمم والمياه الجوفية.

وعلى الرغم من ظهورهما جنبًا إلى جنب في صور الأقمار الصناعية، فإن بحيرة أبويكي ترتفع نحو 400 متر فوق مستوى سطح البحر، في حين تقع لاجونا شيلوا بالقرب من مستوى البحر، ما يجعل رؤيتهما معًا من الأرض أمرًا شبه مستحيل، إلا من على حافة فوهة أبويكي.

ورغم أن كلا البركانين يُعدّان نشطين من الناحية الجيولوجية، فإنهما لم يشهدا ثورانا منذ آلاف السنين. ويقدّر آخر ثوران للاجونا شيلوا قبل نحو 6,000 عام، بينما شهد أبويكي أربع ثورات كبرى منذ ذلك الحين، آخرها – والأكثر عنفًا – في حوالي عام 50 قبل الميلاد، وهو الانفجار الذي شكّل الفوهة الحالية للبحيرة.

وفي عام 2012، رُصدت هزات ارضية  خفيفة في المنطقة نتيجة حركة الصهارة تحت سطح أبويكي، إلا أن العلماء يؤكدون أن هذه الظاهرة لا تشير إلى قرب وقوع ثوران.