
قتلى وجرحى في اشتباكات مسلحة بريف دمشق
شهدت مدينة جرمانا في ريف العاصمة السورية دمشق ليلة أمس اشتباكات مسلحة، وسط تحذيرات رسمية من الحكومة السورية من أي تصرفات فردية أو جماعية قد تهدد الأمن العام.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصور تظهر سقوط ضحايا بين قتلى وجرحى خلال الاشتباكات التي امتدت إلى منطقة أشرفية صحنايا في ضواحي دمشق.
وأفادت مصادر أهلية في جرمانا لـRT بشن هجمات متزامنة من قبل فصائل إسلاميه متشددة على جرمانا وأشرفية صحنايا وقطنا حيث توجد تجمعات لمواطنين سوريين من الطائفة الدرزية في تلك المناطق.
وأكدت المصادر أن الهجوم جاء على خلفية تسجيل صوتي مسيئ إلى النبي محمد منسوب إلى أحد المواطنين السوريين الدروز الذين تبرؤوا بدورهم من التسجيل وأكدوا عدم معرفتهم بهوية من قام بتسجيله ورفضهم المطلق لمحتواه باعتباره ينطوي على فتنة.
وتابعت المصادر: "أدى الهجوم إلى استهداف أحياء مدنية بالأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون في حين تدخلت اللجان الشعبية في جرمانا لصد المهاجمين الذين سقط منهم عدد من القتلى".
وأكدت المصادر الأهلية أن قوات الأمن العام تدخل لفض الاشتباكات والأهالي سجلوا له دوراً إيجابياً في هذا الشأن، إلى أن خيّم الهدوء الحذر حاليا على جرمانا وبقية المناطق الآخرى.
وأفادت المصادر بأن الأهالي امتنعوا عن إرسال أولادهم إلى المدارس اليوم بسبب الوضع الأمني القلق في جرمانا.
جهود الأمن العام
وأكد أحد سكان جرمانا من الطائفة الدرزية أن "موقف قوات الأمن العام كان إيجابياً لجهة فض الاشتباك ومنع تدهور الأمور نحو الأسوأ"، مؤكدا سقوط قتلى من المهاجمين.
من جهة أخرى، نشرت قنوات على تطبيق "تلغرام" تابعة للحكومة السورية بيانًا منسوبًا إلى شيخ طائفة الموحدين الدروز، حمّود الحناوي، حذر فيه من "إثارة الفتنة والنعرات الطائفية التي تهدد تماسك المجتمع السوري".