
زوجته كانت على علم بخطط ضرب الحوثيين.. البنتاغون ينفي ضلوع هيغسيث في فضيحة "سيغنال" جديدة"
نفى البنتاغون الأنباء حول مشاركة وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، معلومات حول ضربات جوية على اليمن في مجموعة دردشة ثانية عبر تطبيق "سيغنال" ضمت كلا من زوجته وشقيقه ومحاميه الشخصي.
وأكد المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، في بيان اليوم الاثنين أن ما أشيع مجرد أخبار كاذبة، روجت لها "وسائل الإعلام الكارهة للرئيس دونالد ترامب، والمهووسة بتدمير كل من يلتزم بأجندة الرئيس" وفق تعبيره.
كما وصف تلك الاتهامات بـ "الهراء"، مضيفا أن وسائل الاعلام التي روجت تلك الإشاعات اعتمدت على "موظفين سابقين ساخطين وأقوال الأشخاص الذين فصلوا هذا الأسبوع".
واعتبر المتحدث أن الدافع وراء روايات هؤلاء الأشخاص هو "التخريب على وزير الدفاع وأجندة الرئيس"، مشيرا أن "أي محادثة سرية على سيغنال لم تتضمن معلومات حول اليمن".
وشدد المتحدث على أن "وزير الدفاع يزداد قوة وكفاءة في تنفيذ أجندة ترامب".
وكانت مصادر مطلعة أفادت بأن هيغسيث شارك في محادثة على مجموعة ثانية عبر "سيغنال" يوم 25 مارس الماضي، ضمت زوجته وشقيقه ومحاميه "إضافة إلى حوالى عشرة أشخاص من دائرته الشخصية والمهنية" معلومات حول ضربة أمريكية على مواقع حوثية في اليمن، وفق ما نقلت صحيفة نيويورك تايمز.
وقالت المصادر إن وزير الدفاع نشر جداول الرحلات الدقيقة للطائرات التي كان مقررا أن تضرب أهدافا للحوثيين، "وهي في الأساس خطط الهجوم نفسها التي شاركها في اليوم نفسه على مجموعة سيغنال أخرى".
ومن الجدير ذكره أن زوجة هيغسيث، وهي صحافية وموظفة سابقة في قناة "فوكس نيوز"، لا تعمل في وزارة الدفاع، في حين أن شقيقه ومحاميه يشغلان مناصب فيها، "لكن ليس واضحا لماذا قد يحتاج أي منهما إلى أن يكون مطلعا على الضربات الوشيكة ضد الحوثيين".
كما أشارت المعلومات إلى أن مسؤولين في البنتاغون حذروا الوزير قبل أيام قليلة من أنه يجب ألا يناقش معلومات متعلقة بالضربات في اليمن عبر "سيغنال"، وهي خدمة رسائل مشفرة تعتبر أقل أمانا من القنوات الرسمية المستخدمة عادة للبيانات الحساسة.
ويخضع هيغسيث، المذيع السابق في قناة "فوكس نيوز"، يخضع أيضا لتحقيق داخلي في البنتاغون بعد مشاركته معلومات حساسة على خدمة الرسائل "سيغنال" في 15 مارس في محادثة شملت صحافيا تمت دعوته من طريق الخطأ.
وكانت مجلة ذا أتلانتيك، كشفت الشهر الماضي، أن رئيس تحريرها ضم من طريق الخطأ إلى دردشة على "سيغنال" ناقش خلالها مسؤولون بينهم هيغسيث ومستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز مسألة ضربات جوية نفذت في 15 مارس.
في أعقاب هذه التسريبات، أقيل ثلاثة من كبار موظفي مكتب هيغسيث، وهم دان كالدويل، دارين سيلنيك، وكولين كارول، على خلفية مزاعم إفشاء معلومات سرية، رغم نفيهم الاتهامات وقد أدت هذه الإقالات إلى فراغ إداري حاد في مكتب وزير الدفاع، وأثارت تساؤلات حول قدرة هيغسيث على قيادة الوزارة وسط انتقادات متزايدة لأسلوب إدارته.