رئيس وزراء اليابان يرسل قرابين إلى معبد مثير للجدل

أفادت قناة NHK التلفزيونية بأن رئيس وزراء اليابان شيغيرو إيشيبا أرسل قرابين شعائرية إلى ضريح ياسوكوني الذي يرتبط في ذاكرة دول آسيا بماضي اليابان العسكري.

وعادة ما يزور السياسيون اليابانيون ضريح ياسوكوني ثلاث مرات في السنة: خلال الاحتفالات الطقوسية في أبريل وأكتوبر، وكذلك في يوم إعلان انسحاب اليابان من الحرب العالمية الثانية في 15 أغسطس، كما يزور بعض السياسيين المعبد في نهاية العام. وتقام الاحتفالات الطوقسية الربيعية هذا العام في الفترة من 21 إلى 23 أبريل.

وأشارت NHK إلى أنه في أول أيام الاحتفالات الطقوسية الربيعية أرسلت إلى الضريح شجرتان من نوع كلييرا جابونيكا "ساكاكي" مزينتان بأشرطة حمراء، مع لوحات خشبية مكتوب عليها "من رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا".

وكان إيشيبا قد أرسل قرابين إلى معبد ياسوكوني لأول مرة بعد انتخابه رئيسا للحكومة في أكتوبر 2024 خلال الاحتفالات الطقوسية الخريفية. وامتنع إيشيبا مثل أسلافه المباشرين في المنصب - شينزو آبي ويوشيهيدي سوغا وفوميو كيشيدا - عن زيارة المعبد شخصيا.

أما آبي، فقد زار المعبد شخصيا مرة واحدة فقط بعد انتخابه رئيسا للوزراء في 2012، وكان ذلك في ديسمبر 2013. ولم تثر تلك الزيارة ردود فعل سلبية حادة من الصين وكوريا الجنوبية وهو أمر معتاد، بل أحدثت كذلك حالة من البرودة الملحوظة في العلاقات مع حليف اليابان الرئيسي الولايات المتحدة التي أعربت وقتها عن "خيبة أملها" حيال خطوة آبي. ومنذ ذلك الحين، امتنع هو وخلفاؤه عن زيارة المعبد شخصيا، واكتفوا بإرسال القرابين.

ومعبد ياسوكوني مخصص لتكريم أرواح جميع الجنود الذين ضحوا بحياتهم من أجل "الإمبراطور واليابان العظيمة". ويحتفظ المعبد بلوحات تذكارية تحمل أسماء 2.5 مليون جندي وضابط سقطوا في الحروب المختلفة، بما في ذلك أسماء 14 عسكريا أدينوا بجرائم حرب في فترة الحرب العالمية الثانية.