دراسة: أكثر من نصف شركات الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة لديها مؤسس مهاجر واحد على الأقل

دراسة: أكثر من نصف شركات الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة لديها مؤسس مهاجر واحد على الأقل

8h

 

كشفت دراسة أجراها "معهد التقدم" (Institute for Progress) أن أكثر من نصف شركات الذكاء الاصطناعي الكبرى المملوكة للقطاع الخاص ومقرها أمريكا، لديها مؤسس مهاجر واحد على الأقل.

وذكر موقع "Axios" الذي نشر نتائج الدراسة، أن إدارة ترامب تعمل على صياغة سياساتها المتعلقة بالذكاء الاصطناعي على خلفية المنافسة العالمية المتزايدة وبرنامجها "أمريكا أولا" وسياساتها الحدودية الصارمة.

ووجدت دراسة "IFP" لأفضل الشركات الناشئة ذات الصلة بالذكاء الاصطناعي في قائمة Forbes AI 2025 أن مابين 25 و 60٪ من الشركات البالغ عددها 42 شركة الموجودة في الولايات المتحدة أسسها أو شارك في تأسيسها مهاجرون.

وينحدر مؤسسو هذه الشركات من 25 دولة، وتتصدرها الهند (تسعة مؤسسين)، تليها الصين (ثمانية مؤسسين)، ثم فرنسا (ثلاثة مؤسسين)، أما أستراليا والمملكة المتحدة وكندا وإسرائيل ورومانيا وتشيلي، فلكل منها مؤسسان.

ومن بين هذه الشركات شركة "OpenAI" التي تضم مؤسسيها المشاركين إيلون ماسك المولود في جنوب إفريقيا، وإيليا سوتسكيفر المولود في روسيا، وشركة "Databricks" التي تضم مؤسسيها المشاركين المولودين في إيران ورومانيا والصين.

ويتوافق التحليل مع النتائج السابقة حول الدور الرئيسي الذي لعبه العلماء والمهندسون المولودون في الخارج في صناعة التكنولوجيا الأمريكية والاقتصاد الأوسع.

ويقول جيريمي نوفيلد مدير سياسة الهجرة في معهد السياسة الدولية ومؤلف التحليل الجديد: "إن جزءا أساسيًا من القصة التاريخية حول قيادة الولايات المتحدة للذكاء الاصطناعي، والقيادة التكنولوجية بشكل عام، هو أننا قادرون على الاستفادة من الأفضل والألمع من جميع أنحاء العالم".

وأضاف "إذا كنا سنتنافس وجها لوجه مع الصين، فإن عدد سكانها أكبر بكثير من عدد سكاننا وهم يُخرّجون اليوم عددا أكبر بكثير من خريجي العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات مقارنة بنا".

ويقول نيوفيلد إن قدرة الولايات المتحدة على توظيف العمال ذوي المهارات العالية والاحتفاظ بهم تواجه "معوقين رئيسيين" حيث تعمل المملكة المتحدة وكندا والصين ودول أخرى على استقطاب المواهب المتميزة بشكل أكثر عدوانية، كما خلقت الولايات المتحدة حواجز أمام الهجرة وخاصة أوقات الانتظار المتزايدة للحصول على البطاقات الخضراء.

 

واندلع نقاش حول العمال الأجانب بين مؤيدي الرئيس ترامب في أواخر العام الماضي، مع تحدث ماسك وآخرين دعما لتأشيرات H-1B للعمال ذوي المهارات العالية في "المهن المتخصصة".

 

ويرى أنصار آخرون لترامب أن الولايات المتحدة يجب أن تركز على تدريب العمال الأمريكيين وتعطي الأولوية لتنميتهم على العمال الأجانب.

 

وفي العام الماضي، دعا المجلس الوطني للعلوم الذي يقدم المشورة للبيت الأبيض والكونغرس بشأن البحوث العلمية والهندسية وسياسة التعليم، الولايات المتحدة إلى الاستثمار بشكل أكبر في تدريب العاملين المحليين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، مع التأكيد على أن "المواهب المولودة في الخارج كانت ولا تزال مفتاح القوة الأمريكية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات".

 

جدير بالذكر أن ترامب وقع أمرا تنفيذيا في الأيام الأولى لاستلام منصبه، يوجه إدارته لوضع "خطة عمل" للذكاء الاصطناعي لدعم وتعزيز هيمنة أمريكا العالمية في هذا المجال، ومن المقرر أن تُنشر الخطة هذا الصيف.