وخلال زيارة إلى مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض، جدد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان التمسك بالعمليات العسكرية، مؤكدا أن قواته مصممة على الاستمرار حتى "القضاء على قوات الدعم السريع "، وفقا لتصريحاته.

احنا الاسرع ooredoo
برعاية
ويزيد هذا الموقف من هشاشة فرص التهدئة، ويضع المدنيين أمام واقع إنساني متدهور سريعا.
وفي خضم هذا المشهد المأزوم، أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان
وتأتي هذه التحركات الأميركية ضمن إطار الرباعية الدولية ، التي تعمل على دفع السودان نحو خارطة طريق شاملة تبدأ بوقف النار، مرورا بفتح الممرات الإنسانية، وصولا إلى استئناف العملية السياسية نحو انتقال مدني متوافق عليه.
وتؤكد واشنطن أن هذه الخارطة تمثل "المسار الوحيد القابل للحياة"، وأن أي محاولات بديلة ستدخل السودان في فراغ سياسي مفتوح.
ويرى مراقبون أن تمسك الجيش السوداني بمواصلة الحرب يثير تساؤلات حول من يتحكم فعليا بقرار المؤسسة العسكرية، مؤكدين أن تضارب مراكز النفوذ داخل الجيش، وتخوف بعض الدوائر من ترتيبات انتقالية تقلص من دور المؤسسة أو تعيد تشكيلها، يزيد من تعقيد قرار وقف الحرب.
وفي سبتمبر الماضي، اقترحت مجموعة الرباعية خطة تتضمن هدنة لمدة 3 أشهر، واستبعاد الحكومة الحالية وقوات الدعم السريع من المشهد السياسي لما بعد النزاع، وهو بند يرفضه الجيش حتى الآن.
ومطلع نوفمبر، أعلنت قوات الدعم السريع قبولها بمقترح هدنة إنسانية بعد سيطرتها على مدينة الفاشر ، آخر معقل للجيش في إقليم دارفور (غرب).
مسعد بولس، في تصريحات، أن " الهدنة الانسانية الفورية ليست خيارا، بل واجبا أخلاقيا وإجراء عاجلا لا يحتمل التأجيل".
وشدد بولس على رفض أي دور لتنظيم الإخوان وإيران في مستقبل السودان، مشيرا إلى أن إشراك هذه الأطراف سيطيل أمد الحرب ويعقد المشهد الإقليمي.

