تحذير أممي من تطبيع الحرمان بغزة وإسرائيل ترفض دخول مسؤول إنساني رفيع

تحذير أممي من تطبيع الحرمان بغزة وإسرائيل ترفض دخول مسؤول إنساني رفيع

12h

قال عاملون في المجال الإنساني  بالامم المتحدة إن الحرب المستمرة وما ينتج عنها من قتل ونزوح ونقص في الموارد يعمل على تطبيع الحرمان الجماعي لسكان قطاع غزة  في الوقت الذي رفضت فيه إسرائيل تجديد تأشيرة دخول رئيس مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بفلسطين.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أمس الجمعة، إن الحرب الدائرة في القطاع والوفيات التي يمكن الوقاية منها، وتفاقم نقص الوقود، والنزوح واليأس، تعمل على تطبيع الحرمان الجماعي لسكان غزة.

وأضاف مكتب الأمم المتحدة أن السلطات الإسرائيلية أصدرت أمرا آخر بالنزوح، هذه المرة لأجزاء من شمال غزة، مشيرا إلى تقارير مقلقة للغاية عن أطفال وبالغين يعانون من سوء التغذية في المستشفيات مع قلة الموارد لعلاجهم.

وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن أزمة الطاقة مستمرة في التفاقم على الرغم من استئناف واردات الوقود المحدودة، وقد أجبر نفاده على توقف جمع النفايات الصلبة خلال اليومين الماضيين، كما أغلقت آبار مياه إضافية، خاصة في دير البلح. 

من ناحية أخرى، قالت متحدثة باسم الأمم المتحدة، أمس الجمعة، إن إسرائيل رفضت تجديد تأشيرة دخول جوناثان ويتال، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مضيفة أن هناك تهديدات متزايدة بتقليص إمكانية الوصول إلى المدنيين الذين يعانون.

وقالت المتحدثة باسم المكتب إيري كانيكو إن تأشيرات دخول موظفي الأمم المتحدة جُددت في الآونة الأخيرة لفترات أقصر من المعتاد، كما رفضت إسرائيل طلبات العديد من الوكالات بالدخول إلى غزة.

وقالت كانيكو إن التصاريح الممنوحة للموظفين الفلسطينيين لدخول القدس الشرقية حجبت أيضا.

وقالت كانيكو "في الأسبوع الماضي أبلغنا أن السلطات الإسرائيلية لن تمدد تأشيرة رئيس مكتبنا الحالي جوناثان ويتال إلى ما بعد أغسطس".

وأشارت إلى أن ذلك جاء مباشرة بعد التصريحات التي أدلى بها في مؤتمر صحفي حول مقتل أشخاص يتضورون جوعا أثناء محاولتهم الوصول إلى الطعام.

وفي السياق ذاته، حذرت زارة الصحة بغزة من أن أعدادا غير مسبوقة من المواطنين المجوعين من كافة الأعمار تصل إلى أقسام الطوارئ في حالات إجهاد وإعياء شديدين.

وحذرت من أن مئاتٍ من الذين نَحَلت أجسادهم سيكونون عرضة للموت المحتّم، نتيجة الجوع وتخطي قدرة أجسادهم على الصمود.

من جهتها، قالت "شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية" إن القطاع يمر حاليا بأسوأ مراحل الكارثة الإنسانية، نتيجة سياسة التجويع الإسرائيلية.

وحذرت الشبكة من تسجيل وفيات، لا سيما بين الأطفال وكبار السن، نتيجة سياسة التجويع، وطالبت بإدخال المساعدات إلى غزة فورا، في ظل انعدام كامل للطحين بالقطاع.

ويتعرض قطاع غزة لهجوم عسكري إسرائيلي مدمر منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023. وتتعرض إسرائيل لانتقادات متزايدة من الأمم المتحدة خلال حربها على غزة، والتي أدت إلى نزوح جميع سكان القطاع وتسببت في أزمة جوع.