
اتفاق وشيك على تولي "مؤسسة جديدة" إدخال المساعدات لغزة
وسط استمرار الحصار الإسرائيلي على دخول المساعدات إلى غزة ، أجرى المدير التنفيذي السابق لبرنامج الأغذية العالمي والحائز على جائزة نوبل للسلام ديفيد بيزلي، محادثات مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب والحكومة الإسرائيلية وجهات فاعلة رئيسية أخرى لرئاسة "مؤسسة غزة الإنسانية" الجديدة (GHF)، وإيلائها مهمة إدخال المساعدات إلى القطاع، وفق ما أفاد مصدران مطلعان لموقع "أكسيوس"، اليوم الخميس.
وأوضح مصدر مقرب من بيزلي أنه تفاوض على إعادة إدخال المساعدات بشكل عاجل إلى القطاع الفلسطيني كشرط لقيادة عمليات المؤسسة قيد الإنشاء.
كما لفت "أكسيوس" إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل وممثلي المؤسسة يقتربون من التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية استئناف تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة دون سيطرة حماس عليها.
فيما أعلنت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى تعمل في غزة، أنها لن تتعاون مع خطة المؤسسة الجديدة، معتبرة أنها "تتعارض مع المبادئ الإنسانية الأساسية".
في حين تضغط إدارة ترامب على الدول للتبرع بالأموال لهذه الآلية، وعلى الأمم المتحدة للتعاون معها.
وقدّم مبعوث البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، إحاطة لأعضاء مجلس الأمن الدولي، أمس الأربعاء، حول الخطة.
كما أطلع دبلوماسيون أميركيون أعضاء وكالات الأمم المتحدة في جنيف على الخطة اليوم.
"تكملة عمل الأمم المتحدة"
كذلك أفاد مصدر مشارك في التخطيط لـ" جي اتس اف أن المؤسسة مستقلة ويقودها مدنيون، مضيفاً أنها تهدف إلى تكملة عمل الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة التقليدية، لا أن تحل محلها. وأكد أن "هدفنا هو المساعدة في ضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين إليها بشكل آمن وفعال وعلى نطاق واسع".
فيما أردف أن نقطة الخلاف الرئيسية هي كيفية ضمان عدم اعتراض حماس للمساعدات التي تدخل غزة، وأن المساعدات ستتدفق مباشرة إلى المدنيين.
يأتي ذلك وسط تصاعد التحذيرات الأممية من تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، مع استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد المفروض منذ مطلع مارس الماضي، والنقص المتزايد في الوقود والأدوية والغذاء والمياه الصالحة للشرب في القطاع الذي تعتبر المساعدات الإنسانية شريان حياة لسكانه.
