هكذا يسرق "قراصنة الذكاء الاصطناعي" المليارات بطرق بسيطة

هكذا يسرق "قراصنة الذكاء الاصطناعي" المليارات بطرق بسيطة

4h

يشهد مجال الذكاء الاصطناعي تطوراً متسارعاً، لكنه فتح في الوقت نفسه الباب أمام موجة جديدة من الجرائم الإلكترونية، حيث بات القراصنة يعتمدون عليه لتنفيذ هجمات واسعة النطاق بأقل جهد وتكلفة.

 

وكشف تقرير لصحيفة إيكونوميست أن ظهور روبوتات المحادثة مثل "شات جي بي تي" منذ عام 2022، مكّن الهاكرز من الاستغناء عن فرق متخصصة ومعدات باهظة، إذ بات بإمكانهم تطوير برمجيات خبيثة قادرة على كسر أنظمة الحماية واختراق الشبكات في وقت قصير.

 

وبحسب الباحث في تهديدات الذكاء الاصطناعي فيتالي سيمونوفيتش، أصبح بالإمكان استغلال النماذج اللغوية الكبيرة (LLMs) لإنتاج برامج ضارة، وإنشاء رسائل بريد إلكتروني وصور وفيديوهات مزيفة تستهدف شركات وأفراداً على نطاق واسع.

 

وأشار التقرير إلى أن بعض الهجمات الأخيرة استغلت ملفات PDF مدعومة بالذكاء الاصطناعي لاختراق أنظمة حساسة، كما حدث في هجمات على شبكات الأمن والدفاع في أوكرانيا خلال يوليو الماضي.

 

هذه الهجمات كبّدت الشركات خسائر بمليارات الدولارات، إذ تشير تقديرات شركة ديلويت إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي قد يتسبب بخسائر تصل إلى 40 مليار دولار بحلول عام 2027، مقارنة بـ12 مليار فقط في 2023.

 

وتزايدت على إثر ذلك الحاجة إلى حلول الأمن السيبراني، ما دفع شركات التكنولوجيا الكبرى إلى الاستثمار في هذا القطاع، حيث استحوذت مايكروسوفت على شركة "كولد نوكس" المتخصصة في حماية الهوية، فيما طورت غوغل أنظمة متقدمة للكشف عن الثغرات قبل استغلالها.