ووفقاً للباحثين، أظهرت الصور آلاف النقاط المضيئة الغريبة التي تُعرف باسم ترانسنتز ، والتي كانت تظهر فجأة ثم تختفي، تزامنا مع الفترات التي أُجريت فيها تجارب نووية من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد السوفيتي بين عامي 1949 و1957.
ارتباط لافت
ووجد الفريق العلمي أن احتمال رصد هذه الأجسام في السماء كان أعلى بنسبة 45% قبل أو بعد أيام قليلة من تنفيذ تجارب نووية، فيما زاد إجمالي عددها بنسبة 8.5% خلال تلك الفترات الحساسة من تاريخ الحرب الباردة.
وقالت فيارويل: "هذه الأجسام سُجّلت قبل إطلاق روسيا "سبوتنيك 1" (أول مركبة فضاء من صنع البشر)، حين لم يكن هناك أي شيء من صنع الإنسان في الفضاء. إنها مسطّحة، عاكسة كالمرآة، وتدور كما لو كانت صحوناً طائرة. لا أعرف شيئاً طبيعياً يمكن أن يبدو هكذا".

دليل على مراقبة مبكرة؟
واعتبر بعض الخبراء أن النتائج تشير إلى احتمال أن تكون هذه الأجسام مركبات مراقبة أُرسلت من جهة "غير بشرية" لمتابعة النشاط النووي للبشر.
وقال الصحافي الاستقصائي روس كولتهارت، الذي تابع القضية: "إنها ربما المرة الأولى التي نحصل فيها على دليل علمي يشير إلى تدخل أو مراقبة من ذكاء غير بشري"، بحسب موقع صحيفة البريطانية.
تمحيص علمي غير مسبوق
وتُعد الدراسة من أول الأبحاث حول الظواهر الجوية المجهولة (UAPs) التي تنجح في اجتياز مرحلة التحكيم العلمي، ما يعني أن البيانات خضعت لمراجعة دقيقة من علماء مستقلين ولم تُرفض باعتبارها مجرد "قصة أخرى عن الأطباق الطائرة".

احتمالات أخرى
ورغم أن فيارويل لم تجزم بأن الأجسام الفضائية ما زالت تدور حول الأرض حتى اليوم، فإنها لم تستبعد أن تكون مصطنعة بالكامل.
وأضافت: "الطبيعة قادرة على مفاجأتنا دائماً، ولا أستطيع استبعاد وجود تفسير طبيعي خارج حدود خيالي، لكن من الصعب إيجاد تفسير آخر متسق أكثر من كونها شيئاً صُنع عمداً".
أسرار الحرب الباردة تعود للسطح
ويأتي هذا الاكتشاف بعد الكشف مؤخرا عن وثائق حكومية قديمة تزعم أن الولايات المتحدة أجرت اتصالات مباشرة مع كائنات فضائية عام 1959، وهو ما نفته كل من وكالتي ( اف بي اي و سي اي ايه )الأميركيتين، لكن تزايد الأدلة العلمية يعيد إحياء الجدل القديم حول "حادثة روزويل" الشهيرة عام 1947، حين زُعم أن مركبة فضائية تحطمت في نيو مكسيكو.


