وللترويج لهذا الفكر، ابتكرت إليزابيت ماغي عام 1904 لعبة مالك العقار، وحصلت على براءة اختراعها. وفي الأثناء، امتلكت هذه اللعبة قاعدتين أساسيتين تمثلت إما في الفوز عن طريق دفع الخصوم نحو الإفلاس أو نجاح الجميع في بلوغ الثروة عبر وسائل عديدة خاصة بفضل الخدمات العامة.
ابتكار مونوبولي
وعلى الرغم من اكتسابها لشهرة متواضعة بالأوساط الأميركية، لم تتمكن لعبة مالك العقار من مجابهة لعبة مونوبولي التي استوحيت منها عن طريق الأميركي شارل دارو. إلى ذلك، تحول شارل دارو لعاطل عن العمل عقب انهيار بورصة وول ستريت سنة 1929 وخسارته لتجارته بمجال تسويق وبيع أجهزة التسخين.
بعد بضع سنوات، تواجد شارل دارو رفقة عدد من أصدقائه للعب لعبة مالك العقار. وأثناء اللعب، طلب دارو من رفاقه أن يكتبوا له كامل قواعد اللعبة كي يتعلمها بشكل جيد. ومع عودته لمنزله، فضّل هذا الرجل الأميركي ادخال تعديلات على اللعبة ووضع قواعد جديدة لها لتظهر حينها لعبة مونوبولي. وبعد صعوبات عديدة لفرض لعبته، تمكن شارل دارو عام 1935 من إقناع مؤسسة باركر براذرز ، المختصة بمجال ألعاب الطاولة، من اعتماد نسخته المعروفة بمونوبولي. وبفضل ذلك، نال دارو براءة اختراع هذه اللعبة.
بفضل ابتكاره، جنى شارل دارو ملايين الدولارات وتحول بوقت وجيز من عاطل عن العمل لواحد من أثرياء الولايات المتحدة الأميركية. وفي المقابل، توفيت مبتكرة النسخة الأصلية من اللعبة إليزابيت ماغي عام 1948 وتناساها الجميع بينما لم تجن من ابتكار لعبة مالك العقار سوى 500 دولار.


