الاحتلال يخطط لتوسيع مستوطنة أرئيل ويعتقل العشرات بالضفة

الاحتلال يخطط لتوسيع مستوطنة أرئيل ويعتقل العشرات بالضفة

2h

قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" إن بلدية مستوطنة أرئيل شمالي  الضفة الغربية المحتلة  وافقت على خطة ضخمة لتوسيع المنطقة الصناعية، في حين نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلية اقتحامات اعتقلت خلالها عشرات الفلسطينيين.

وأضافت الصحيفة أن توسعة المنطقة الصناعية في هذه المستوطنة ستكون بنحو ألف دونم.

وتقع مستوطنة أرئيل على مسافة نحو 15 كيلومترا جنوب غرب مدينة نابلس بشمال الضفة الغربية.

ويأتي هذا التطور بعد أيام من تصديق رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو  -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية  لارتكابه جرائم حرب في غزة- على خطة " ايه ١" الاستيطانية.

وترمي الخطة إلى عزل القدس المحتلة  عن محيطها الفلسطيني، وقطع التواصل الجغرافي والسكاني بين القدس والتجمعات الفلسطينية، وتقويض إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس، وكذلك عزل شمال الضفة الغربية عن جنوبها وتحويلها إلى جيوب تخضع في حركتها لسلطة الاحتلال.

وفي السياق، أفادت مصادر فلسطينية بقيام مستوطنين بشق طريق جديد في محيط بلدة مسافر يطا جنوب الخليل.

وفي الوقت نفسه، اقتحم مستوطنون قرى عارورة وعجول شمال رام الله وسط الضفة المحتلة.

وتتواتر اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم بتشجيع من حكومة نتنياهو التي تبحث ضم الضفة كليا أو جزئيا، وفقا لتقارير إعلامية إسرائيلية وأميركية.

ونفذت قوات الاحتلال عمليات اقتحام شملت جنين ونابلس وقلقيلية وسلفيت بشمال الضفة، ورم الله في وسطها، والخليل جنوبيها.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن فلسطينيا أصيب جراء اعتداء جنود الاحتلال عليه في واد برقين قرب جنين، في حين اقتحمت فيه قوة إسرائيلية محيط مستشفى ابن سينا بالمدينة.

وفي المنطقة نفسها، أعلنت  سرايا القدس  أنها فجرت أمس السبت عبوة ناسفة من نوع "سجيل 2" في مركبة عسكرية إسرائيلية بمحور الواد الغربي وحققت إصابات فيها.

وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدات في نابلس بينها بورين ومادما وأودلا واقتحمت منازل فيها.

كما اقتحمت قوات إسرائيلية مخيمي الفوار والعروب وعدة بلدات قرب الخليل واعتقلت فلسطينيين بعد مداهمة منازلهم.

وشملت الاقتحامات أيضا بلدة زعترة شرق مدينة بيت لحم، وإلى الشمال من القدس المحتلة نصبت قوات الاحتلال بوابة حديدية عند مدخل بلدة الرام.

تشييع شهيد

في الأثناء، شيعت بلدة دير جرير شمال شرق رام الله محمد علوي الذي استشهد متأثرا بجروح أصيب بها الخميس الماضي برصاص مستوطن خلال هجوم شنه المستوطنين على البلدة.

وانطلق موكب التشييع من منزل عائلة الشهيد علوي في مسيرة بمشاركة المئات من الفلسطينيين نحو مقبرة البلدة وسط هتافات منددة بالاحتلال والمستوطنين.

وبالتوازي مع حرب الإبادة على غزة، تصاعدت اعتداءات المستوطنين المسلحين على القرى والبلدات الفلسطينية مما أسفر عن العديد من الشهداء والمصابين.

ومنذ بدء الحرب على غزة، أوقعت اعتداءات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين ما لا يقل عن 1021 شهيدا و7 آلاف مصاب، واعتقل أكثر من 19 ألفا آخرين، وفق بيانات فلسطينية.