27 دولة لإسرائيل: أدخلوا المساعدات لقطاع غزة.. وتوقفوا عن "القوة الفتاكة"

27 دولة لإسرائيل: أدخلوا المساعدات لقطاع غزة.. وتوقفوا عن "القوة الفتاكة"

17h

طالب وزراء خارجية 27 دولة بينها "بريطانيا وفرنسا"، اسرائيل  بالسماح بإدخال جميع شحنات مساعدات المنظمات غير الحكومية الدولية إلى قطاع غزة ، وعدم استخدام القوة الفتاكة في مواقع توزيع المساعدات، و حماية المدنيين والعاملين في المجالين الإنساني والطبي، في خطوة تهدف لمواجهة أزمة الجوع التي يعانيها أهالي القطاع.

وصول على نحو آمن

وفي بيان صدر، حثت الدولة الموقعة عليه، إسرائيل على اتخاذ خطوات فورية ودائمة وملموسة، ومنح التصاريح لإدخال المساعدات وتسهيل وصول منظمات الأمم المتحدة وغير الحكومية والشركاء الآخرين على نحو آمن، وواسع النطاق لإدخال المساعدات إلى غزة، وفقاً لما نشرته "رويترز".

انقسامات داخل البيت الإسرائيليويأتي البيان في وقت تعتزم حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو احتلال قطاع غزة وتدميره بالكامل، في ظل وجود انقسامات غير مسبوقة بين القيادة السياسية والعسكرية، على خلفية خطة نتنياهو التي تعكس توتراً متصاعداً بين متطلبات الأمن القومي والحسابات السياسية.

خطط نتنياهووبحسب تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، فقد عرض نتنياهو على قادة الجيش خطة سريعة وحاسمة للسيطرة الكاملة على غزة، مدفوعاً بضغوط قوية من أجنحة اليمين المتشدد في حكومته، التي ترى في الاحتلال الشامل حلًا نهائيًا لوجود حركة حماس، لكن كبار الضباط في هيئة الأركان اعترضوا بشدة، محذرين من أن أي عملية واسعة النطاق بدون خطة لما بعد الحرب قد تتحول إلى مستنقع عسكري وسياسي على غرار تجربة لبنان 1982.

تنديد سعودي - خليجي - عربيوعلى وقع التصعيد الإسرائيلي، نددت السعودية ودول الخليج، ودول عربية كذلك بتلك الخطة، وأدان مجلس الوزراء السعودي بأقوى العبارات وأشدها، قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية احتلال قطاع غزة، وشجب إمعانها في ارتكاب جرائم التجويع والممارسات الوحشية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، طبقاً لبيان المجلس الذي أصدرته وكالة الأنباء السعودية.

عجز المجتمع الدوليفي هذه الأثناء، واصلت السعودية ضغطها على المجتمع الدولي، وأكدت الرياض عبر مجلس الوزراء، أن استمرار عجز المجتمع الدولي ومجلس الأمن عن وقف تلك الاعتداءات والانتهاكات، يقوض أسس النظام الدولي والشرعية الدولية، ويهدد الأمن والسلم إقليميًا وعالميًا، وينذر بعواقب وخيمة تشجع ممارسات الإبادة الجماعية والتهجير القسري.

تثمين فلسطيني لـ"مواقف الرياض"و ثمَّن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، جهود السعودية ومواقفها المشرّفة بقيادة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان التي جعلت دولاً عدة تلتزم بالاعتراف بدولة فلسطين.

تحدٍ غير مسبوق

وتزامنت الخطوات تلك، بإدانة فلسطينية للخطة الإسرائيلية المرتقبة، واعتبرت أن "إعادة احتلال غزة" تحدياً "غير المسبوق" للمجتمع الدولي، غداة إقرار تل أبيب للسيطرة على مدينة غزة.

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن "السياسات الإسرائيلية المتمثلة في إعادة احتلال غزة ومحاولات ضم الضفة الغربية وتهويد القدس، ستغلق كل أبواب تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم"، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية (وفا).