المقررة الأممية ألبانيز: إسرائيل تتعمد قتل الأطفال وتجويع ملايين الفلسطينيين في غزة
اتهمت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، "إسرائيل" بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين في غزة، مؤكدة أن هدفها "محو الفلسطينيين" من القطاع، في ظل تجويع ممنهج وإطلاق نار على الأطفال.
وفي منشور على منصة "إكس"، علّقت ألبانيز على استشهاد مواطن فلسطيني من ذوي الإعاقة جوعًا، قائلة: "جيلنا تربّى على أن النازية كانت الشر الأعظم، واليوم هناك دولة تتعمد تجويع الملايين وتطلق النار على الأطفال".
وأكدت أن المجاعة في غزة "بلغت ذروتها"، وأن الحديث عن حل الدولتين "لا معنى له في ظل ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية"، مضيفة أن "غزة باتت مقبرة للأطفال بسبب تقاعس المجتمع الدولي".
وأشارت إلى أن التضييق على إدخال المساعدات يفاقم عدد الوفيات، مطالبة بوقف الكارثة الإنسانية. كما هاجمت الولايات المتحدة وإسرائيل، متهمة إياهما بتنفيذ "مشروع إجرامي يوزع الطعام بآلية تقوم على القتل".
من جانبه، قال المتحدث الإقليمي باسم "اليونيسيف"، سليم عويس، إن "إسرائيل ترفض الكثير من طلبات إدخال المساعدات، مما أدى إلى تفاقم الكارثة في القطاع".
وفي تطور موازٍ، أعلن وزير الخارجية لدى الاحتلال، جدعون ساعر قراره عدم تمديد إقامة رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي، عقب تقارير أممية وصفت الوضع في غزة بأنه "جوع كارثي" واتهمت إسرائيل باستخدام التجويع كسلاح حرب.
ورفضت "إسرائيل" تجديد تأشيرات قادة ثلاث وكالات أممية، تشمل مكتب "أوتشا"، ووكالة حقوق الإنسان، و"الأونروا"، وفق ما أكده المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك.
وفي كلمة له أمام مجلس الأمن، قال رئيس الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، توم فليتشر، إن "المهمة الأممية في غزة تتجاوز تقديم المساعدة، وتشمل الدفاع عن القانون الإنساني"، محذرًا من "قيود إضافية تهدد الوصول إلى المدنيين".
واعتبر فليتشر أن "الوضع في غزة يتجاوز الوصف"، مع نفاد الطعام وإطلاق النار على الفلسطينيين الذين يبحثون عن الغذاء، مشددًا على أن إسرائيل كقوة احتلال "تخلّ بالتزاماتها الإنسانية بموجب اتفاقيات جنيف".
يُشار إلى أن السلطات الإسرائيلية منعت مفوض "الأونروا"، فيليب لازاريني، من دخول غزة، إلى جانب مسؤولين أمميين آخرين، من بينهم الخبير الجنوب أفريقي جوناثان ويتال، والمحامي البريطاني السريلانكي أجيث سونغهاي.
