
التحول للتعليم الالكتروني في 90 مدرسة بسبب العدوان الإسرائيلي على الضفة
بعد تدميره واستهدافه أكثر من 80% من المدارس في قطاع غزة خلال عدوانه الذي تواصل 15 شهرا وأدى إلى حرمان طلبة القطاع من التعليم فيما وصفه خبراء بالأمم المتحدة بـ"الإبادة التعليمية"، يواصل الاحتلال الإسرائيلي هذه الجريمة في الضفة الغربية، خاصة في محافظات شمال الضفة التي تتعرض لعدوان مستمر منذ عدة أيام، الأمر الذي حرم طلبة من الالتحاق بمدارسهم مع بدء الفصل الدراسي الثاني.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم العالي صادق الخضور لـ"وفا" إن الوزارة تواجه بعض المصاعب والتحديات مع انطلاق الفصل الدراسي الثاني، خاصة في مديريات جنين وطولكرم وطوباس في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل، بالتالي تم تحويل المدارس في مدينة طولكرم وضواحيها، والمدارس داخل مدينة جنين، وفي طمون والفارعة الى التعليم الالكتروني، فضلا عن الاشكاليات التي رافقت تأخير وصول المعلمين لبعض التجمعات في مديرية جنوب نابلس، وبعض مناطق ضواحي القدس نتيجة الحواجز العسكرية الإسرائيلية.
ومنذ دخول "وقف إطلاق النار" في قطاع غزة حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، شدد الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاته العسكرية في الضفة الغربية، عبر نصب الحواجز والبوابات الحديدية عند مداخل القرى والمدن الفلسطينية.
ووصل عدد الحواجز العسكرية والبوابات الحديدية، التي نصبها الاحتلال في الضفة الغربية إلى 898 حاجزا وبوابة، منها 18 بوابة حديدية نصبها الاحتلال منذ بداية العام الجاري 2025، و(146) بوابة حديدية نصبها الاحتلال بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
وأكد الخضور، تزايد نسبة الفاقد التعليمي بصورة مقلقة في عدد من مدارس مدن شمال الضفة الغربية التي تتعرض للعدوان، مبينا أن العملية التعليمية خسرت 15 يوما تعليميا في الفصل الدراسي الأول، بفعل الانتهاكات المتواصلة لجيش الاحتلال.
وأوضح الخضور أن نحو 90 مدرسة من مدارس طولكرم وجنين وطوباس تحول الدوام فيها الكترونيا، لافتا الى أن الوزارة كانت تخطط لاستثمار عطلة بين الفصلين لصالح تعويض الطلبة عما فاتهم من تعطيل للدوام، لكن العدوان المستمر منذ أكثر من أسبوعين عطل خطة التعويض.