من مقهى نجيب محفوظ إلى شاشة السينما… ميلاد شخصية خالدة

من مقهى نجيب محفوظ إلى شاشة السينما… ميلاد شخصية خالدة

4h

القصة التي كشفها الناقد خيري حسن حول فيلم "القاهرة 30" تضيف بعدًا جديدًا لفهم شخصية محجوب عبد الدايم، فالممثل الشاب آنذاك حمدي أحمد لم يكتفِ بأداء الدور كما كتبه نجيب محفوظ، بل دخل في نقاش مباشر مع الأديب الكبير ليقنعه أن محجوب ليس مجرد شخص باع كرامته، بل هو نتاج مجتمع مأزوم دفعه إلى هذا المصير

المثير أن نجيب محفوظ، رغم تحفظه الأولي على اختيار ممثل مبتدئ، اقتنع بوجهة نظر حمدي أحمد بعد لقائهما، ومنحه الحرية ليجسد الشخصية وفق رؤيته الخاصة، هذه اللحظة صنعت واحدة من أهم أدوار حمدي أحمد، التي ظلّت علامة فارقة في مسيرته الفنية الطويلة، وحصد عنها جوائز محلية ودولية

الفيلم، الذي أخرجه صلاح أبو سيف عام 1966، جمع نخبة من النجوم مثل سعاد حسني، أحمد مظهر، يوسف وهبي، وتوفيق الدقن، لكنه ارتبط في ذاكرة الجمهور أساسًا بشخصية محجوب عبد الدايم التي تحولت إلى رمز لصراع الفرد مع فساد المجتمع