وأعلنت الشرطة، أن 26 من أفرادها أصيبوا بجروح، بينهم أربعة في حالة حرجة، بعد أن واجهوا "عنفًا غير مقبول" أثناء محاولتهم السيطرة على الحشود.

وقالت شرطة العاصمة  لندن ، التي قدرت عدد المشاركين بين 110 آلاف و150 ألف شخص، أي بما "يتجاوز بشكل كبير" تقديرات المنظمين، إن الاشتباكات اندلعت بعد أن حاول بعض المتظاهرين دخول مناطق تشهد تظاهرات مضادة.

وشارك نحو 5 آلاف شخص في مسيرة "مناهضة العنصرية" انطلقت من على بعد نحو ميل شمالًا، حيث تم نشر نحو ألف شرطي للفصل بين المجموعتين المتنافستين.

وقال مساعد مفوض الشرطة مات تويست: "ليس هناك شك في أن كثيرين جاؤوا لممارسة حقهم المشروع في الاحتجاج، ولكن كان هناك كثيرون جاؤوا عازمين على ارتكاب أعمال عنف".

وأضاف: "لقد واجهوا عناصر الشرطة وانخرطوا في إساءات جسدية ولفظية، وبذلوا جهودا حثيثة لاختراق الحواجز التي وضعت للحفاظ على سلامة الجميع".

وأشار تويست، إلى أن الاعتقالات جرت بتهم إثارة الشغب والاعتداء وجرائم أخرى.

ودانت وزيرة الداخلية البريطانية، شعبانة محمود، "أولئك الذين هاجموا وأصابوا أفراد الشرطة"، مشددة على أن "أي شخص يشارك في أنشطة إجرامية سيواجه القوة الكاملة للقانون".

وأتت التظاهرة بعد عدة احتجاجات مناهضة للهجرة خلال هذا العام أمام فنادق تؤوي طالبي لجوء في  بريطانيا .

وقال روبنسون أمام الحشد: "الغالبية الصامتة لن تبقى صامتة بعد الآن. اليوم يُمثل بداية ثورة ثقافية".

وذكرت وكالة "فرانس برس"، أن المتظاهرين طالبوا بحرية التعبير وباستقالة رئيس الوزراء  كير ستارمر ، إلا أن المطالبة بمكافحة الهجرة غير النظامية تصدرت المشهد.

وأدين روبنسون، المعروف بمواقفه المناهضة للهجرة والإسلام، عدة مرات، بينها تهمة الإخلال بالنظام العام، وسُجن في عام 2018 بتهمة الازدراء بالمحكمة، ثم سُجن مجددًا في عام 2024 لتكراره تصريحات تشهيرية بحق أحد اللاجئين.