في الخريف.. يبدأ أفضل وقت لتقشير البشرة وتجديدها

في الخريف.. يبدأ أفضل وقت لتقشير البشرة وتجديدها

5h

يمثّل شهر أكتوبر الوقت المثالي للاستعانة من جديد بخصائص التقشير التجميلي الذي يُساهم في التخلّص من شوائب البشرة وتعزيز إشراقها. هذا ما يؤكده أطباء الجلد الذين يعتبرون أن هذا الموسم هو الأفضل لاستعمال المكونات التجميليّة المُقشّرة.

بعد انتهاء فصل الصيف، تزداد سماكة البشرة وتتراكم عليها الخلايا الميتة مُسبّبةً اختناقها، كما يفقد حاجزها الحامي الكثير من فعالية دوره نتيجة التعرّض المستمر للأشعة فوق البنفسجيّة، والرياح، والحرارة، ومياه البحر أو حمامات السباحة. كل ذلك قد يؤدي إلى تفاوت في لون الجلد، ظهور بقع صبغيّة عليه، وزيادة حدّة الخطوط الدقيقة. وتُساهم الاستعانة بالتقشير في هذه الحالات بتعزيز آليّة تجديد خلايا البشرة وتصحيح عيوبها.

- التقشير الخريفي:

يعتبر أطباء الجلد أن الخريف هو أفضل المواسم لإجراء التقشير، إذ يُفضّل تجنّب الخضوع لهذا الإجراء في الربيع والصيف عندما تكون أشعة الشمس قويّة جداً، وذلك تجنباً لخطر ظهور البقع الصبغية على البشرة وتعزيز تعافيها بشكل أفضل. إنه أيضاً الوقت المثالي لإدراج المكونات النشطة المُجدّدة للبشرة في روتين العناية بها دون المُخاطرة بإصابتها بالحساسية.

- تركيبات مُختارة حسب الحاجة:

يتوفر التقشير بأنواع مختلفة حسب درجة القوة المطلوبة، فالأنواع الأكثر نعومة تعمل على تقشير الجلد بنعومة لإنعاشه وتعزيز إشراقه أما الأنواع الأقوى فتعمل بعمق لتحفيز إنتاج الكولاجين، وإخفاء البقع الداكنة، وتمليس التجاعيد. في جميع الأحوال، يُفضّل اختيار التركيبة المناسبة لنوع البشرة وتجنّب استعمال عدة أحماض مع بعضها تجنباً لتحسس الجلد.

• المقشرات المنزليّة:

تُعطي المقشرات المنزليّة مفعولاً تدريجياً وآمناً، وهي تأخذ في العادة شكل لوشن أو قناع وتحتوي على أحماض الفاكهة مثل حمض الغليكوليك أو حمض اللاكتيك التي تزيل الخلايا الميتة وتُحسّن ملمس البشرة. أما على البشرة الحساسة، فيُفضّل استعمال أحماض مثل الغلوكونولاكتون التي تُقشر البشرة بلطف وتُرطّبها في الوقت نفسه. تُستخدم هذه التركيبات مساءً على بشرة نظيفة وجافة مرة أو مرتين أسبوعياً.

يُشكّل التقشير الأنزيمي خيارا آخر ممكن للبشرة الحساسة، وهو مستخلص عادةً من البابايا أو الأناناس، ويعمل على تذويب الشوائب دون التسبب بشعور بالوخز. يُناسب هذا التقشير كافة أنواع البشرة، وهو يعمل على تعزيز إشراقها، وتجانسها، ونعومتها أما ميزته الإضافية فهي أنه يُعيد إلى البشرة نضارتها.

• التقشير في معهد التجميل:

يميّز الخبراء بين نوعين من التقشير يتمّ تطبيقهما في معهد التجميل:

التقشير السطحي الذي يؤمن نتائج أفضل من نظيره الذي يتمّ تنفيذه في المنزل. تبدأ نتائجه بالظهور بعد الجلسة الأولى، وهو يعتمد على استخدام تركيزات من الأحماض قد تصل إلى 20 بالمئة لعلاج مشاكل متنوعة مثل فقدان حيوية البشرة، توسّع المسام، والبقع الصبغيّة. يتطلّب تنفيذه ترطيباً إضافياً في الأيام التالية لاستعماله ووقاية تامة من الشمس لتأمين الحماية للبشرة بعد تجددها.

التقشير العميق الذي يضمّ التقشير المتوسط والأكثر عمقاً. تعتمد فعاليته على استعمال مكونات مثل حمض التريكلوراسيتيك أو الفينول. تؤدي هذه البروتوكولات التجميليّة إلى تقشير البشرة بشكل مُحكم تليها مرحلة تجديد تساعد على الحد من نوبات حب الشباب والبقع العنيدة. تتراوح مدة التعافي بين بضعة أيام وأسبوعين حسب عمق التقشير، ويكون الهدف منها تحفيز البشرة على تجديد نفسها بشكل أكثر تماسكاً وتوازناً. تتوجه هذه الأنواع من التقشير عادةً إلى البشرة الناضجة أو المتعبة، والتي تبحث عن نتائج دائمة في مجال تعزيز الإشراق.