فرنسا تندد بـ"حملة تدميرية لم يعد لها أي منطق عسكري" في غزة

فرنسا تندد بـ"حملة تدميرية لم يعد لها أي منطق عسكري" في غزة

2h

دانت فرنسا الهجوم البري الذي أطلقه الجيش الإسرائيلي الثلاثاء على  مدينة غزة ، ودعت حكومة بنيامين نتنياهو إلى "وضع حد لهذه الحملة التدميرية التي لم يعد لها أي منطق عسكري".

وسلطت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان الضوء على "الوضع الإنساني والصحي الخطر للغاية الذي يتسم بالمجاعة وانعدام الوصول إلى الضروريات الأساسية والرعاية الطارئة"، ودعت إسرائيل مجددا إلى "رفع جميع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة فورا" و"استئناف المفاوضات في أسرع وقت ممكن بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن".

"غزة تحترق"

جاء ذلك، فيما أطلقت إسرائيل اليوم الثلاثاء المرحلة الرئيسية من هجومها البري الذي تتوعد منذ فترة طويلة بشنه على مدينة غزة، وعلقت بأن "غزة تحترق"، في حين أكد فلسطينيون أن المنطقة تتعرض لقصف هو الأعنف خلال الحرب المستمرة منذ عامين.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في منشور على منصة إكس في وقت مبكر اليوم الثلاثاء "غزة تحترق... جيش الدفاع الإسرائيلي يضرب البنية التحتية للإرهاب بقبضة من حديد، ويقاتل جنود جيش الدفاع الإسرائيلي بشجاعة لتهيئة الظروف لإطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس".

كما تتحدى إسرائيل بإطلاقها هذا الهجوم القادة الأوروبيين الذين هددوا بفرض عقوبات، كما أنها تتحدى بعض القادة العسكريين الإسرائيليين الذين يرون أن العملية قد تمثل خطأ فادحا.

وأسفرت الحملة الجوية والبرية التي شنتها إسرائيل "للقضاء" على حماس و"إعادة الرهائن إلى ديارهم" عن مقتل أكثر من 64 ألف مدني في غزة والقضاء على عائلات بأكملها.

كما دُمر أو تضرر ما لا يقل عن 78% من المباني، بما في ذلك المستشفيات والمدارس، في وضع "غير مسبوق في التاريخ الحديث"، وفق الأمم المتحدة.

ونزحت الغالبية العظمى من سكان القطاع الفلسطيني البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة والذين حاصرتهم إسرائيل منذ بداية الحرب. ولم تصل المساعدات الإنسانية إلا بشكل محدود.

فيما أكد خبراء شركاء للأمم المتحدة في آب/أغسطس حدوث مجاعة في جزء من القطاع، لكن إسرائيل تنفي ذلك وتتهم حماس بنهب المساعدات.