ترامب: نتخذ خطوات للمحافظة على وقف إطلاق النار بغزة

ترامب: نتخذ خطوات للمحافظة على وقف إطلاق النار بغزة

8h

قال الرئيس الأميركي ترامب  إن خطوات عدة يجري اتخاذها للحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة ، وأن حركة المقاومة الإسلامية ( حماس) ستلتزم بالاتفاق، في الأثناء قال مسؤولون أميركيون إن نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، ومبعوثيه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف و جاريد كوشنير  يحاولان منع رئيس الوزراء بينامين نتنياهو من استئناف الحرب.

وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي في  البيت الابيض  إنه حقق السلام في الشرق الأوسط للمرة الأولى على الإطلاق وتم إبرام صفقة مع حماس، وأضاف أنها "ستتصرف بموجبها بشكل جيد، وسيكونون لطفاء، وإذا لم يفعلوا ذلك سنذهب وسنقضي عليهم إذا اضطررنا لذلك، وهم يعرفون ذلك"، مؤكدا أن "إسرائيل مستعدة لمعالجة وضع حماس" إذا أراد هو ذلك، على حسب قزله.

في الأثناء، توجه نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس إلى تل أبيب غداة القصف الإسرائيلي لمناطق عدة في قطاع غزة، وقال البيت الأبيض في بيان إن فانس سيعمل على مواصلة العمل الذي تقوم به إدارة ترامب بشأن اتفاق غزة التاريخي.

احترام الاتفاق

في غضون ذلك، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن مبعوثي الرئيس الأميركي ويتكوف وكوشنر عقدا أمس الاثنين اجتماعا مطولا مع الوزير  رون ديرمر  ومسؤولين عسكريين كبار؛ وقالت إن الاجتماع بحث مرحلة ما بعد الحرب ومفاوضات تسليم جثامين المحتجزين في غزة.

وقد نقلت القناة 12 عن مصادر أن ويتكوف وكوشنر أبلغا نتنياهو أنه يمكن لإسرائيل "الدفاع عن النفس" لكن مع ضرورة عدم فعل أي شيء يعرض اتفاق وقف إطلاق النار للخطر، كما أكدا له ضرورة بذل كل جهد للوصول إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.

وأضافت القناة أن نتنياهو والوزير ديرمر أوضحا خلال اللقاء أن إسرائيل ملتزمة بوقف إطلاق النار وتتوقع من حماس أن تلتزم به.

من ناحيتها نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر أمنية إسرائيلية لم تسمها قولها إن الوفد الأميركي حرص خلال الاجتماع على "سد الثغرات" استعدادا للمرحلة الثانية من الاتفاق، التي تشمل إدخال قوة أجنبية ونزع سلاح المقاومة، بحسب تلك المصادر.

وخلال اللقاء، نقل المبعوثان رسالة الوسطاء (مصر وقطر وتركيا) بشأن حادثة  رفح  التي قُتل فيها جنديان إسرائيليان، ومفادها أن إطلاق النار "لم يكن بتوجيه أو تنسيق من حماس"، وفق يديعوت أحرونوت.

وأكدا أنهما يتوقعان من إسرائيل احترام الاتفاق "باستثناء أعمال الدفاع عن النفس"، في وقت واصل الجيش الإسرائيلي خرق الاتفاق بعمليات قصف أوقعت عشرات القتلى الفلسطينيين.

ورغم نفي حماس أية صلة بتلك الهجمات المزعومة، إلا أن إسرائيل شنت قصفا جويا ومدفعيا على غزة، الأحد الماضي، استشهد خلاله 44 فلسطينيا.

وفي الإطار ذاته نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الاستراتيجية الحالية تتمثل في أن يحاول نائب الرئيس الأميركي ومبعوثاه منع نتنياهو، المطلوب للجنائية الدولية، من استئناف هجوم شامل على القطاع المحاصر.

ووفقا لصحيفة يديعوت أحرونوت فإن ويتكوف وكوشنر سينضمان إلى فانس فور وصوله لتل أبيب، لزيارة مقر القيادة الخاصة للجيشين الأميركي والإسرائيلي في كريات غات (جنوب)، التي أُنشئت في الأيام الأخيرة كجزء من خطة ترامب لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وفق هيئة البث الإسرائيلية.

وتحمل حماس، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن أي تدهور أو انهيار للاتفاق، داعية المجتمع الدولي والوسطاء إلى التدخل العاجل لوقف ممارسات الاحتلال وضمان تنفيذ الاتفاق.

​​​​​​​وأنهى هذا الاتفاق، حرب ابادة جماعية  ترتكبها إسرائيل فمنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأسفرت عن استشهاد 68 ألفا و216 فلسطينيا، وإصابة 170 ألفا و361 آخرين.