
الرئيس يفتتح المؤتمر العام للشبيبة الفتحاوية بالمحافظات الشمالية
وفا- افتتح رئيس دولة فلسطين محمود عباس، بمقر الرئاسة بمدينة رام الله، اليوم الخميس، المؤتمر العام للشبيبة الفتحاوية المحافظات الشمالية تحت عنوان "من القدس إلى غزة.. صامدون على أرضنا باقون على عهدنا".
وحضر المؤتمر، نائب رئيس دولة فلسطين، نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، ونائب رئيس حركة فتح، مفوض التعبئة والتنظيم في الأقاليم الشمالية محمود العالول، ورئيس الوزراء محمد مصطفى، وأعضاء من اللجنتين المركزية لحركة فتح، والتنفيذية لمنظمة التحرير، وعدد من الوزراء، وأعضاء من المجلسين الثوري والاستشاري لحركة فتح، وقادة الأجهزة الأمنية، وسفراء وقناصل العديد من الدول، ورجال دين، وأبناء حركة الشبيبة الطلابية، وضيوف من الأحزاب الصديقة من مختلف دول العالم.

احنا الاسرع ooredoo
برعاية
وفي كلمته، قال العالول إن الشبيبة الفتحاوية ركن أساسي في هذه الحركة منذ النشأة الأولى لها وحتى الآن، وأن من أسس هذه الحركة بالأساس هم من الشبيبة، وجزء كبير من المجموعة المؤسسة كانوا حين تأسيسها بأعمار الشبيبة اليوم، فالشبيبة هي الأساس في مسيرة شعبنا.
وأضاف، أن النهج والفكرة لحركة فتح ولشبيبتها أدركا أن صراعنا طويل الأمد، وأن عددا من الأجيال سيخوض صراع الحرية، وهذا ما أسميناه تتابع الأجيال، وكان لدينا في حركة فتح مؤسسات لإعداد الأجيال، ومؤسسة الأشبال والزهرات، لافتا إلى ان الشبيبة لعبت دورا مهما في كل مراحل النضال الفلسطيني في البناء والميدان والمقاومة الشعبية والانتفاضات، وارتقى منها الشهداء، كما من بينها الأسرى والجرحى، وهي جزء مكمل للأطر التنظيمية في الأقاليم ومرتبطة بها.
وتحدث العالول عن صبر وصمود أبناء شعبنا، ومواجهة المواطن الفلسطيني للحصار والفقر والعدوان والقتل والاعتقال، مؤكدا أن علينا أن نتحلى بالأمل الذي تحلى به القادة والمؤسسون والشهداء.
وشدد على ضرورة أن نستعيد سمات الشهداء وقيمهم، لنتمكن من مواصلة النضال، والخروج من حالة الركود الراهنة في الميدان التي فرضها عنف الاحتلال والمستعمرين، ونشر روح التعاون في المجتمع، وإعطاء الأولية لمواجهة العدوان، والحفاظ على وحدة الوطن، وإفشال كل مخططات القفز عن الشرعية الفلسطينية.
وتابع العالول "إن فتح صنعت مجدا للأمة، ويجب المحافظة عليها، ولن نقبل إلا حقوقنا المشروعة كاملة غير منقوصة".
من جانبه، قال سكرتير عام شبيبة فتح في الأقاليم الشمالية حسن فرج، إن شعبنا رغم الإبادة والتطهير يظل شامخا كالجبال، وأن وجود الرئيس بيننا اليوم، هو تجسيد لأهمية الشباب في الثورة الفلسطينية، وإيمانه بعمق وبمسؤولية القائد أنه لا مستقبل للحركة دون شبابها، ولا ديمقراطية دون مشاركة الجيل الشاب المفعم بالعطاء وروح المبادرة.
وأضاف فرج: نحن هنا اليوم لأن الشبيبة ليست إطارا طلابيا فحسب، بل فصلا مشرفا من فصول حركة فتح، وتاريخ الحركة الوطنية، وعنوان الوعي والانتماء، ومحراب الفعل والعطاء، ومساحة تكوين شخصية المناضل والقائد والمثقف وصاحب الرأي الموقف، وبصلاحها تصلح كل فروع فتح، وهي المدرسة التي خرجت أجيال الشهداء والأسرى والقادة، هكذا كانت وهكذا ستبقى.
وأكد فرج أن المؤتمر ينعقد في واحدة من أصعب اللحظات في تاريخ شعبنا، رغم الألم والدم تقول الشبيبة للعالم أننا هنا باقون متجددون وصامدون لا تسقط الراية، لافتا على أن المؤتمر لم يولد في يومه بل ثمرة جهد وسهر طويل في الأقاليم الأربعة عشر في المحافظات الشمالية، حيث عقدت مؤتمرات فرعية، وشهدنا عملا طويلا للوصول إلى هذا اليوم.
ولفت إلى أن الشبيبة كانت في المقدمة تحمي خيارات شعبنا، وتواجه مخططات التصفية، وتثبت حضورنا الإنساني والسياسي على خارطة العالم، ونحن اليوم نتحمل مسؤولية جديدة، ونخط مسارا جديدا بتاريخ الشبيبة الفتحاوية.
وفي كلمته باسم فصائل منظمة التحرير، قال عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة واصل أبو يوسف: إن هذا المؤتمر يعقد في ظروف صعبة خاصة حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا، والمخاطر التي مازلت قائمة أيضا في غزة، رغم انخفاض وتيرة العدوان.
وأضاف أن الرئيس كان في كل اجتماعاته في ظل حرب الإبادة يؤكد دائما على أهمية حماية أبناء شعبنا، والحفاظ على القرار الوطني الفلسطيني المستقل، وأهمية انسحاب جيش الاحتلال من كل قطاع غزة، والمضي قدما للوصول لاستراتيجية وطنية جامعة تعزز صمود شعبنا في القطاع.
ولفت إلى أن تهرب الاحتلال من تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، سيواجه بتحرك من القيادة على رأسها الرئيس لحماية شعبنا، مشددا على أهمية توفير حياة كريمة لأبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية وتعزيز صمودهم.
وفي السياق، قال النائب أيمن عودة في كلمة أهلنا داخل أراضي الـ48: شعبنا صمد صمودا يفوق طاقات البشر، وقد مر الأصعب، ولكن أمامنا أيام صعبة، ويجب أن نصمد فيها.
وأضاف: "كل فلسطيني يجب أن يسأل نفسه لماذا هذا التوحش الإسرائيلي، ولماذا يسعى سموتريتش لحصار اقتصادي عنيف ضد السلطة الوطنية، ولماذا نتنياهو يسمح بكل شيء، إلا بأن تكون السلطة الوطنية في غزة؟، ولعل الإجابة على هذه الأسئلة هي التي توجه بوصلتنا في محاربة الاحتلال، الذي لا يريد كيانا فلسطينيا واحدا، ولا سلطة تعترف بها 159 دولة.
وجرى خلال المؤتمر، عرض مجموعة من الرسائل المسجلة بالفيديو للشبيبة من الأحزاب العربية والعالمية، والمتضامنة مع شعبنا الفلسطيني.
